
بارك جي-هوان يكمل صورة عصر جوسون في 'تاك-ريو'
عاد الكاتب تشون سيونغ-إيل، الذي تعمق في نظام الطبقات في جوسون في عمله السابق 'تشونو'، مع دراما جديدة بعنوان 'تاك-ريو'. تدور أحداث المسلسل حول 'مابو-نارو'، الذي كان قلب مملكة جوسون، ويكشف بلا مواربة عن النظام الاقتصادي والوجه القاسي للمجتمع في تلك الحقبة.
هذا ليس مجرد دراما تاريخية تقليدية، بل هو أقرب إلى تاريخ اجتماعي يقدم رؤى حادة حول كيفية عمل مملكة جوسون في الواقع. بدلاً من التركيز على القصور الفخمة أو قصص العلماء النبلاء، يسلط الضوء على حياة الطبقات الدنيا، وخاصة 'الوال-باي' (أعضاء العصابات)، الذين كانوا ديناميكيين وقاسيين مثل مياه النهر العكرة.
ما يمنح قصة 'الوال-باي' في 'تاك-ريو' مصداقية ساحقة هو بالتأكيد وجود الممثل بارك جي-هوان. يلعب بارك جي-هوان دور زعيم عصابة 'الوال-باي' المسمى مو-دوك، والذي يجسد بشكل مثالي الصورة الإنسانية المعقدة التي يريد المسلسل إيصالها.
على وجه بارك جي-هوان، تم نقش تاريخ رياح 'مابو-نارو' القاسية وصعوبات الحياة. إنه ليس مجرد زعيم متسلط؛ في البداية، يتعرض للضرب ويبدو على وشك الانهيار. ومع ذلك، مع تقدم الحلقات، يظهر نموه.
قدرته على قيادة أتباعه، وإدراكه الواقعي القاسي، وإنسانيته في الاعتناء بزملائه بطريقته الخاصة - كل هذه الأمور تنبض بالحياة في عينيه وتعبيراته. هذا يجعله مقنعاً، ويسهل فهم أن 'الوال-باي' ليسوا مجرد أشرار، بل هم شخصيات ولدت من تناقضات العصر، ويحاولون البقاء على قيد الحياة.
إن تجسيده متعدد الأوجه، الذي يظهر الألم البشري وراء العنف الوحشي والشعور بالفراغ أثناء الهيمنة على عالم 'البقاء للأقوى'، هو أقوى ركيزة للواقعية في 'تاك-ريو'. مو-دوك، الذي يلعبه بارك جي-هوان، هو الوجه الحقيقي غير المصقول لجوسون الذي يسعى 'تاك-ريو' لكشفه. مجرد مشاهدة أدائه تسمح لنا بتنفس هواء تلك الحقبة.
يثني مستخدمو الإنترنت الكوريون بشدة على أداء بارك جي-هوان، مشيرين إلى أنه يتناسب تمامًا مع شخصية 'الوال-باي'. كما يؤكدون على أن الدراما تقدم نظرة واقعية على فترة جوسون، مسلطة الضوء على جوانب المجتمع غير الملموسة بدلاً من مجرد سرد الأحداث التاريخية.