مالك سيارة أجرة يُدان بالابتزاز باستخدام تسجيلات كاميرا السيارة الخاصة

في قضية صادمة، أدين صاحب شركة تأجير سيارات بابتزاز عميلته باستخدام لقطات خاصة تم تسجيلها بواسطة كاميرا السيارة (البلاك بوكس). تبرز هذه الحادثة كيف يمكن للأجهزة اليومية أن تتحول إلى "أسلحة رقمية".

اكتشف مالك الشركة، الذي يُشار إليه بالرمز "B"، مشهدًا خاصًا أثناء فحصه لسجلات البلاك بوكس لسيارة مستأجرة من قبل عميلة شابة تبلغ من العمر 20 عامًا، وهي عضوة في فرقة فتيات كورية شهيرة.

أظهرت اللقطات العميلة وهي في وضع حميمي مع عضو في فرقة فتيان معروفة. استغل "B" هذه المعلومات لابتزازها، حيث أرسل لها رسالة عبر تطبيق WeChat الصيني قال فيها: "ماذا فعلتِ في المقعد الخلفي بالأمس؟ هذا كثير". ثم طالبها بدفع نصف تكلفة السيارة، البالغة 47 مليون وون.

نتيجة للخوف، قامت الضحية بتحويل مبلغ إجمالي قدره 9.79 مليون وون على عدة دفعات. وبعد بضعة أيام، التقى بها "B" شخصيًا وطالبها بمزيد من المال، مدعيًا أن كل شيء يتم "تسجيله في الوقت الفعلي" في السيارة.

حكمت المحكمة على "B" بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وأمرته بأداء 120 ساعة من الخدمة المجتمعية. وأشارت المحكمة إلى أن هذه كانت جريمة ابتزاز واضحة، لكنها أخذت في الاعتبار اعتراف المتهم بجريمته وإعادته لجزء كبير من الأموال التي حصل عليها.

تعتبر هذه القضية بمثابة تحذير من إساءة استخدام تقنيات مثل كاميرات السيارات. يؤكد خبراء قانونيون على ضرورة حذف لقطات الفيديو من سيارات الأجرة والسيارات المشتركة فور إعادتها، وضرورة وجود آليات لمنع الوصول غير المصرح به إليها، باعتبارها انتهاكًا للخصوصية.

أعرب مستخدمو الإنترنت الكوريون عن غضبهم الشديد من هذه الحادثة، حيث علق أحدهم: "من غير المقبول على الإطلاق استخدام البلاك بوكس بهذه الطريقة". فيما تمنى آخرون تحقيق العدالة للضحية وطالبوا بوضع لوائح أكثر صرامة لمنع مثل هذه الحوادث.