
جدل جديد حول الكيمتشي: صلصة إسبانية بصورة يابانية تثير الاستياء
تستمر الخلافات المتعلقة بالتشويه الثقافي للكيمتشي في أوروبا.
هذه المرة، تم بيع منتج "صلصة كيمتشي" في إسبانيا يحمل صورة امرأة ترتدي زيًا يابانيًا تقليديًا.
أعرب الأستاذ سو غيونغ-ديوك من جامعة سونغشين للنساء عن قلقه، مشيرًا إلى أن بيع مثل هذه الصلصة في أوروبا قد يؤدي إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الكيمتشي طعام ياباني.
المنتج المعني صنعته شركة إسبانية، ويظهر على ملصقه امرأة ترتدي كيمونو ياباني، بالإضافة إلى علامة باللغة الصينية "泡菜" (باوتشاي).
أوضح الأستاذ سو أن "الكيمتشي الكوري" و"الباوتشاي الصيني" طعامان مختلفان تمامًا، وأن مصدر المنتج واسمه وتصميمه كلها خاطئة.
يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من الجدل الذي أثاره متجر التجزئة الألماني الكبير ALDI بسبب تصنيفه "الكيمتشي" كـ "كيمتشي ياباني" على موقعه الإلكتروني.
يذكر أن ALDI واجه انتقادات سابقة بسبب وضع عبارة "الكيمتشي نشأ في الصين" على منتجاته.
يؤكد الأستاذ سو أن تكرار مثل هذه الأخطاء في أوروبا يعود إلى نقص الفهم للثقافات الآسيوية.
وأضاف: "في الوقت الذي يحظى فيه الطعام الكوري (K-Food) باهتمام عالمي، يجب تصحيح المعلومات الخاطئة والتصاميم المضللة فورًا."
كما كشف عن خططه لإطلاق "حملة عالمية للطعام الكوري" تركز على أوروبا اعتبارًا من العام المقبل، لتعزيز الأنشطة الهادفة إلى التعريف الصحيح بهوية الكيمتشي والطعام الكوري.
يُذكر أنه في عام 2021، اعترفت المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) بالكيمتشي كمعيار دولي للأغذية، وتم الاعتراف به رسميًا كـ "طبق خضروات كوري تقليدي مخمر".
على الرغم من ذلك، لا تزال حالات سوء الفهم مستمرة في الأسواق الأوروبية وبعض الأسواق الخارجية الأخرى، حيث يُساء فهم الكيمتشي على أنه "طعام ياباني" أو "باوتشاي صيني".
أبدى مستخدمو الإنترنت الكوريون غضبهم الشديد، حيث علقوا قائلين: "هذا يحدث مرة أخرى! يجب أن نحمي ثقافتنا!". وطالب البعض الشركة الإسبانية بتقديم اعتذار فوري وسحب المنتج.