
الشيف ديفيد لي يكشف عن معاناته مع العنصرية في أمريكا
كشف الشيف الكوري الشهير ديفيد لي، المعروف ببرنامجه "사장님 귀는 당나귀 귀" (Boss in the Mirror)، عن تجاربه المؤلمة مع العنصرية خلال فترة حياته في الولايات المتحدة.
في الحلقة الأخيرة من البرنامج، استعرض ديفيد لي حياته اليومية، حيث أظهر جانبه الحنون كزوج وأب لأربعة أطفال من زوجته الأمريكية من أصل إكوادوري، مما أبرز شخصيته "القاسية من الخارج، اللطيفة من الداخل".
ولكن في مكان العمل، لم يتمالك ديفيد لي نفسه من إبداء غضبه تجاه الموظفين بسبب عدم تنظيمهم وعدم اكتمال قوائم المهام الأساسية. بينما تساءلت جي-سونغ عن سبب غضبه، أظهر يونو يونهو تعاطفًا مع لي، مؤكدًا أنه قد يقول شيئًا في نفس الموقف.
لاحقًا، خلال تناول الطعام مع فريقه، شارك ديفيد لي تفاصيل عن صعوباته في أمريكا. قال: "كانت هناك الكثير من التحديات. الفجوات الثقافية كانت كبيرة، وحين أفكر الآن في التمييز العنصري الذي تعرضت له، أجد أنه مضحك، لكنه كان مؤلمًا جدًا في ذلك الوقت".
وكشف أنه تعرض للتهميش في مطبخ عمل فيه كنائب رئيس طهاة، بسبب اختلاف عرقه وعدم قضاء وقت مع زملائه. وتابع: "لم يُسند إليّ أي عمل. بكيت وحدي في ذلك الوقت من شدة الظلم".
وأضاف أنه عندما حصل على وظيفة في مطعم حاصل على نجمتين، واجه الكثير من الحسد والمنافسة "غير المرئية". وتابع: "لذلك، صمدت وأنا أعض على أسناني. ومع مرور الوقت، بدأ الزملاء الذين كانوا يتجاهلوني في التقرب مني ودعوتي لشرب الكحول". وعندما سألهم عن سبب تغير سلوكهم، أجابوا: "جئنا للعمل، وليس لتكوين صداقات. لقد رأينا صدقك".
كما ذكر أنه بسبب قائمة مهام تتجاوز 20-30 مهمة، كان يضطر للحضور في الساعة 6:30 صباحًا، على الرغم من أن وقت بدء العمل الرسمي كان في الساعة 1 ظهرًا. وقد أتاح له هذا الجهد الإضافي ليس فقط إكمال مهامه في الوقت المحدد، بل أيضًا اكتساب الخبرة والنمو المهني.
أعرب مستخدمو الإنترنت الكوريون عن تعاطفهم العميق مع تجارب ديفيد لي مع العنصرية. أشاد الكثيرون بجهده وتصميمه، معلقين: "قصته ملهمة حقًا". وأضاف آخرون: "من المحزن رؤية أنه اضطر لمواجهة مثل هذه الظروف بعد كل هذا العمل الشاق".