بعد فضيحة سوء معامل الموظفين.. اليوتيوبر 'وون جي' يفقد مليون مشترك

لم تجد اعتذارات اليوتيوبر الشهير 'وون جي' (الاسم الحقيقي: لي وون جي) نفعاً، حيث انخفض عدد المشتركين في قناته 'يوميات وون جي' إلى أقل من مليون مشترك، وذلك بعد تورطه في جدل حول مزاعم إساءة معاملة الموظفين.

وفقًا لموقع 'سوشيال بليد' لإحصائيات يوتيوب، فقدت القناة ما يقرب من 21 ألف مشترك خلال الشهر الماضي، مسجلةً حاليًا 998 ألف مشترك.

بدأ انخفاض المشتركين في أواخر الشهر الماضي، عندما نشر وون جي فيديو بعنوان 'البحث عن مكتب بمساحة 6 بيونغ' (حوالي 20 مترًا مربعًا)، كاشفًا عن مكتبه الجديد الذي يقع في الطابق السفلي الثاني للمبنى، حيث يعمل ثلاثة موظفين في مساحة ضيقة تفتقر إلى النوافذ.

واجه وون جي انتقادات واسعة، خاصةً أنه كان يعبر سابقًا عن عدم ارتياحه للمساحات الضيقة. كما أشار المنتقدون إلى أن ظروف العمل هذه تتعارض مع نمط استهلاكه وقيمه الشخصية.

على الرغم من محاولة وون جي لتوضيح أن الفيديو لم ينقل بشكل كافٍ نظام التهوية أو هيكل المبنى، إلا أن الانتقادات لم تتوقف. اعتذر مرة أخرى قائلاً: 'إنني أتحمل بجدية انتقاداتكم. بصفتي صاحب عمل، كان يجب أن أعطي الأولوية لبيئة العمل ورفاهية الموظفين، لكنني افتقرت كثيرًا إلى التفكير والاعتبار.'

كما وعد بأن يتحمل مسؤوليته كصاحب عمل في المستقبل وأن يكون أكثر يقظة، وتعهد بنقل المكتب. لكن هذه الوعود لم تكن كافية لمنع مغادرة المشتركين. بعد وقت قصير من نشر الفيديو، غادر 10 آلاف مشترك، ثم 10 آلاف آخرون خلال أربعة أيام. مؤخرًا، ألغى حوالي 2000 مشترك آخر اشتراكهم، مما أدى إلى فقدان وون جي لقب 'يوتيوبر المليون' وميداليته الذهبية.

من الجدير بالذكر أن ميدالية يوتيوب الذهبية تُمنح عند الوصول إلى مليون مشترك ولا تُسترد إذا انخفض عدد المشتركين لاحقًا، ما لم يكن هناك تلاعب متعمد في عدد المشتركين أو إذا تم حظر القناة نهائيًا بسبب انتهاك إرشادات يوتيوب. في حالة وون جي، لا ينطبق هذا الاستثناء، لذا يمكنه الاحتفاظ بميداليته الذهبية.

ولد وون جي في بوسان عام 1988، وبدأ مسيرته كـ 'يوتيوبر رحلات' عام 2016 بقناته 'يوميات وون جي'. وسرعان ما اكتسب شهرة وظهر في العديد من البرامج التلفزيونية الشهيرة في كوريا.

تباينت ردود فعل مستخدمي الإنترنت الكوريين حول هذا الموضوع. عبّر البعض قائلين: 'من الطبيعي أن يخسر مشتركين عندما لا يلتزم بوعوده'. بينما انتقد آخرون طريقة اعتذار وون جي، مؤكدين: 'الاعتذار وحده لا يكفي لاستعادة المشتركين، بل يجب إظهار تغيير حقيقي'.