
سيم أون كيونغ: فيلم "رحلة وأيام" يكشف عن صراعاتي مع الموهبة ويمنحني شعورًا بالتحرر
تحدثت الممثلة الكورية سيم أون كيونغ، التي دخلت عامها الحادي والعشرين في مسيرتها الفنية، عن ارتباطها العميق بفيلمها الياباني الجديد "رحلة وأيام" (Voyage and Days)، الذي وصفته بأنه ملهِم ومُشابه لمعاناتها الشخصية.
في الفيلم، تلعب سيم دور كاتبة سيناريو تُدعى "لي"، تقرر فجأة الذهاب في رحلة إلى منطقة ثلجية، حيث تقضي وقتًا مليئًا بالمفاجآت. وقد وجد الفيلم طريقه إليها عندما تواصل معها المخرج مياكي شو مباشرة، وهو أمر أثار دهشتها.
قالت سيم: "تساءلت كيف عرفني المخرج بهذه الدقة؟ شعرت بأن هذه قصتي". وأكثر ما لامس قلبها هو حوار شخصيتها "لي": "أعتقد أنني لا أمتلك أي موهبة". هذا الشعور يتطابق مع شكوكها الداخلية حول هويتها كممثلة، على الرغم من مسيرتها الطويلة.
وعلى الرغم من 21 عامًا في التمثيل، اعترفت سيم بأن مهنة التمثيل لا تزال منطقة مجهولة بالنسبة لها. وأضافت: "كلما رغبت في أن أكون أفضل، زاد شعوري بنقاط ضعفي. كنت أعتقد عندما كنت صغيرة أنني سأكون أكثر هدوءًا في هذا العمر، لكن هذا لم يحدث".
بالنسبة لسيم، جاء فيلم "رحلة وأيام" كـ "نافذة تهوية"، حيث شعرت بالراحة من سنوات من الشكوك. وقالت: "شعرت وكأنني مررت بنفق مظلم طويل وخرجت منه. ربما هو شعور بالتحرر. لقد اكتسبت القليل من القوة التي لن تتعب".
مثل شخصيتها التي تسافر إلى أماكن جديدة، بدأت سيم أيضًا مسيرتها المهنية في اليابان عام 2017، حيث وقعت عقدًا حصريًا مع وكالة إدارة يابانية. وأوضحت: "لم يكن هناك سبب خاص لعملي في اليابان. أحببت السينما اليابانية وكنت أرغب في الظهور فيها". وعلى الرغم من حاجز اللغة، كانت تؤمن بأن صدقها في الأداء سيصل في النهاية.
وفي تأمل لماضيها، اعترفت سيم بأنها كانت في بعض الأحيان مغرورة بشأن موهبتها. قالت: "كنت متعجرفة جدًا. اعتقدت أن الموهبة هي كل ما تحتاجه لتكون ممثلاً، لذلك كنت أحاول جاهدة ألا أفقد تلك الموهبة".
لكن سنوات التأمل شكلتها، مما أدى إلى حصولها على جائزة الأكاديمية اليابانية لأفضل ممثلة عام 2019 عن فيلم "Shinbun Reporter"، والآن فيلم "رحلة وأيام".
وأضافت: "عند تصوير هذا الفيلم، أصبحت طريقتي في التعامل مع العمل أكثر مرونة. في السابق، كنت أتعامل مع التمثيل بشكل عاطفي للغاية. لكنني أدركت أنني أحيانًا أحتاج إلى مكابح، وأحتاج أيضًا إلى التقنية وضبط النفس". وأردفت: ""رحلة وأيام" فيلم تبرز فيه المساحات الفارغة، لذلك قللت من مشاعري وعملت وأنا أعكس نفسي. يبدو أن منهجي التمثيلي قد توسع."
أعرب مستخدمو الإنترنت الكوريون عن إعجابهم بصدق سيم أون كيونغ في مشاركة صراعاتها. علق أحدهم: "من الرائع رؤية تطورها كممثلة". وأضاف آخر: "إنها دائمًا ما تبذل قصارى جهدها، ويبدو هذا الفيلم بمثابة رحلة شخصية لها".