بارك نا-راي: نجمة الكوميديا تواجه أزمة مهنية غير مسبوقة

بعد سنوات من السعي للوصول إلى القمة، يبدو أن نجمة الكوميديا بارك نا-راي، التي وصلت إلى لقب "ملكة الترفيه" وحصدت "الجائزة الكبرى"، تواجه انهيارًا مهنيًا لا رجعة فيه. عام 2025 أصبح عامًا كابوسيًا بالنسبة لها، حيث اتُهمت بإساءة معاملة مديريها السابقين والضلوع في ممارسات طبية غير قانونية، مما وضع مسيرتها المهنية على المحك.

بدأت الأزمة عندما أثار مديروها السابقون مزاعم ضدها. وبدلاً من التحقق الفوري من الحقائق وتقديم اعتذار صادق، لجأ فريق بارك نا-راي إلى ردود فعل عاطفية. كان الخطأ الأكثر فداحة هو قيام والدتها بتحويل مبلغ 10 ملايين وون كوري للمديرين السابقين، مما أثار شبهات حول محاولة "إسكاتهم بالمال" بدلاً من حل المشكلة، وأشعل غضب الجمهور.

وقبل أن تخفت ضجة مزاعم سوء المعاملة، اندلعت قضية "العمة المحقنة" واتهامات الحصول على أدوية بوصفات طبية مزورة. كان رد بارك نا-راي على مزاعم تلقي علاجات طبية غير قانونية من شخص غير مرخص في منزلها استراتيجية تهرب تعتمد على الجهل، مدعية أنها "لم تكن تعرف أنها غير قانونية" وأنها "اعتقدت أن الطبيب لديه ترخيص". ومع ذلك، عندما ظهرت أدلة على إجبار المدير السابق على الحصول على أدوية بوصفات طبية مزورة، وتهديدات مثل "بمجرد أن تحصل على الدواء، لن تتمكن من التراجع"، ثبت أن تفسيراتها كاذبة.

حتى "بيان الاعتذار" الذي كان من المفترض أن ينهي الأزمة أصبح بمثابة سم. عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت بارك نا-راي أنه تم حل "سوء الفهم" مع مديريها السابقين وأن "كل شيء كان خطأها". لكن هذا ثبت كذبه بسرعة. اعترض الطرف الضحية، قائلين إنهم "لم يوافقوا أبدًا"، وتم تفسير "طلبها للعفو" من جانب واحد على أنه "لعب إعلامي" لخداع الجمهور. الاعتذار الحقيقي لا يكتمل إلا عندما يقبله الضحية، لكن بارك نا-راي استعجلت في "اعتذار استعراضي" لتهدئة الرأي العام، مما أدى إلى نتائج وخيمة مثل الانسحاب من البرامج، وتوقف الأنشطة، وإلغاء المشاريع قيد التنفيذ.

الفيديو الأخير الذي تم نشره في 16 مارس، والذي حمل دلالة قوية على "دعنا نأخذ الأمر للقضاء" دون اعتذار أو توضيح، أصبح خطوة انتحارية من وجهة نظر الجمهور. في جو جاد وصادق، قالت بارك نا-راي أمام الكاميرا: "هناك جوانب يجب التحقق من الحقائق فيها ببطء فيما يتعلق بالقضايا الحالية، ولذلك نحن في طور إجراءات قانونية. في تلك العملية، لن أدلي بأي تصريحات علنية أو توضيحات إضافية. أعتقد أن هذه القضية ليست مشكلة مشاعر شخصية أو علاقات، بل هي مسألة يجب التحقق منها بموضوعية من خلال الإجراءات الرسمية."

هذا الفيديو، الذي بلغت مدته دقيقتان و 24 ثانية، والذي قد يُعتبر خطوة جريئة من وجهة نظر بارك نا-راي، أصبح خطوة انتحارية في نظر الجمهور. لقد أصبح الوضع أشبه بعدم القدرة على إصلاح ما كان يمكن إصلاحه بسهولة. أظهرت إدارة الأزمات لبارك نا-راي في عام 2025 نمطًا متكررًا من "عدم الاستجابة - التفسيرات الكاذبة - التهرب من المسؤولية". بالإضافة إلى ذلك، كشف الكشف عن أن وكالتها الوحيدة (And Park) لم تكن مسجلة ككيان تجاري لتخطيط الفنون والثقافة، مما أضاف إليها وصمة "الافتقار إلى احترام القانون".

في الوقت الحالي، ما تحتاجه بارك نا-راي ليس فريق محاماة مرموق أو مناشدة عاطفية، بل توبة عميقة تكون على استعداد للتخلي عن كل شيء وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية بالكامل. هذه هي الطريقة الوحيدة لاستعادة جزء ولو بسيط من قلوب الجمهور. ولكن للأسف، بسبب الفشل المتكرر في إدارة الأزمات، ابتعدت بارك نا-راي كثيرًا عن الجمهور.

انتقد مستخدمو الإنترنت الكوريون بشدة تصرفات بارك نا-راي، حيث علق أحدهم قائلاً: "كان يجب عليها الاعتراف بكل شيء وتقديم اعتذار، لكنها زادت الأمور سوءًا". وقال آخرون إنها "لم تتعلم من أخطائها وتستمر في سلوكها السابق".